القائمة الرئيسية

الصفحات

●حومات مراكش التاريخية● ■حومة القنارية■


شتقٌت الكلمة من تكنارايت وهو الإسم الأمازيغي لفاكهة الصبّار أو من الكناري (وهو اسم الطائر الأصفر اللون المشهور بغنائه وألحانه العذبة وجمله الموسيقية التي لا تتكرر) أو من اسم الجزر التي تقابل الشواطئ الجنوبية المغربية في المحيط الأطلسي والتي لا تبعد كثيرا عنها .

وتثبت المصادر التاريخية أن الحي تأسس في العهد الموحدي حسب ما أورده أبو القاسم بن أحمد الوزير المولود بفاس رغم أنه أندلسي النشأة وحكيم السلطان يعقوب المنصور بما يفيد أن أسرة الطبيب الشخصي ليعقوب المنصور الموحدي لعبت دورا هاما في وضع اللمسات الأولى على بناء الحي ؛ تقول الرواية أن السلطان الموحدي استقدم الطبيب أبا بكر محمد بن مروان بن عبد المالك بن أبي العلاء بن أبي زهر من الأندلس إلى مراكش ليكون في خدمته الشخصية وبعدما تشوق الطبيب إلى بلده وحارته وكبر حنينه إلى أهل بيته كتب ابياتا شعرية قال فيها :
❤ولي واحد مثـل فرخ القطـى صغيــر تخلـفت قلبي لديـه
وأفـردت عنـه ويا وحشتاه لذلك الشخيص وذاك الوجيـه
تشـوقنـي وتشوقتـــه فيبكـي علي وأبكـي 
وقد تعـب الشوق ما بيننـا فمــنه إلـي و منـي إليــه❤
وإثر وصول هذه الأبيات إلى مسامع السلطان يعقوب المنصور الذي لا يستطيع مفارقة الطبيب أمر المهندسين ببناء حارة تشبه حارة ابن زهر بإشبيلية وبيوتا تشبه بيوته وحمام وفران……. وفرش له البيوت بمثل فرشه بالأندلس وأتى بعيال ابن زهر إلى مراكش …. إلى تلك الدار؛ ولما استقدم ابن زهر اليها ظن أنه يحلم؛ أهو بالأندلس أم بمراكش؟ وتؤكد دراسة فرقة من الأركيولوجيين ذلك، حسب دو فردان .
☆يعتبرسيدي أبو الفضايل حامي حي القنارية ؛ توحي هندسة قبة الضريح المعمارية الخاصة بنمط البناء في المقابر أن توطين الضريح كان بمقبرة أبيدت وبني على أرضها مسجد الحي فتحولت وظيفة ضريح هذا الولي من حامي مقبرة إلى حامي حومة .
☆الدروب : درب بولفضايل، درب القنارية الجديد، درب العرصة، درب بو طويل، درب الجامع، طوالة القنارية، درب الزعري، درب الكرماعي...
●المراجع:
_Marrakech des origines,gaston deverdune
_مدونات الحومات، لكديم الصوصي
_حومات وعراصي مدينة مراكش، حمزة مقبول
_مقالات على الأنترنت 
■توضيب وكتابة : حمزة مقبول
المصدر : مراكش التاريخية 
هل اعجبك الموضوع :

Commentaires