القائمة الرئيسية

الصفحات

الدولة الموحدية : الحلقة 3- خروج ابن تومرت من مراكش إلى تينمل


■تاريخ الدولة الموحدية■

•الحلقة 3: خروج ابن تومرت من مراكش إلى تينمل

بعدما انتهت المناظرة التي عقدها الأمير علي ابن يوسف بين علمائه و ابن تومرت وجماعته ، وشعور المرابطين بخطره توجه الى قرية تينمل المحصنة طبيعيا ليحشد الناس لدعوته ومشروعه السياسي .
فبعد وصوله لهذا المكان الجبلي الحصين بدأ في دعوته لناس ونهيهم عنما اعتبره فسوق وفجور ، وحقق نجاحا باهرا بين سكان هذه القرية كونهم ناس بسطاء ولا علم لهم ليعرفوا الحق من الباطل ، وبذلك كون حوله جماعة صغيرة اسماها #الموحدين

لماذا اختار إسم الموحدين : ان هذه التسمية ليست اسم فقط بل هي عقيدة خطيرة اراد منها محمد ابن تومرت غاية اكبر ، وهي سحب الشرعية من المرابطين حيث اتهمهم بالمجسمة واتهمهم كذلك بالكفر بالله ، وان الحركة الموحدية جائت للإنقاد الإسلام عبر توحيد الله وان غير الجماعة ليسو بموحدين كفار وجب قتلهم .

وما إن استقام له الأمر وبدأت الحركة تتوسع حتى بدات تظهر عليه انحرافات عقائدية خطيرة جدا وذلك راجع كما ذكرنا في الحلقتين السابقتين لتلقيه العلم من منابع مذهبية مختلفة (سنة شيعة معتزلة ...) ومن الإنحرفات التي وقع فيها:
_ ادعى العصمة (اي لا يخطئ)
_كفر حكام البلد المرابطين ومن معهم من العلماء ومن يتبعهم واحل قتلهم واباح دمائهم ومن يفعل ذلك له الثواب العظيم .
_ اتبع الخوارج في التساهل في سفك الدماء وبذلك كان يقتل كل من خالفه حتى من فرقته .
_وادعى انه المهدي المنتظر وادعى ان الله خصه بكرمات وخوارق ولجئ لعديد الخدع بمكر وأسلوب اقل ما يقال عليه انه خبيث .
فبدأ مسلسل من الأحدات التاريخية التي ستظل وصمة عار في تاريخ المغرب :
-اولا : إقناع الناس انه المهدي المنتظر
اعتمد في ذلك على عدة امور اولها الحديث مع الموتى حيث جعل احد اتباعه في القبر وعندما قدم الناس إليه تحدث معهم ، ثانيا حادثة البئر حيث انزل احد اتباعه للبئر وجمع الناس حول البئر وكلمه بعد ذلك ردم البئر والقبر كونها اماكن مباركة وبذلك ضمن عدم كشف السر .
-ثانيا : دور الونشريسي في خداع الناس
كان الفقيه الونشريسي من اعلم الناس في جماعة الموحدين فامره ابن تومرت بالتظاهر بالجنون والتجول بين الناس وان يتلعتم في الكلام وعدم القدرة على التوازن حتى صار معروفا بين الناس ، ولم وصل وقت المهمة الأساسية خرج للناس بعد صلاة الفجر وقال ان الله انطقه وشق قلبه وغسلاه وان ملكين نزلا من السماء وعلماه وهنا اختبره العلماء منهم فوجدوه اصبح بحرا في العلم والدين وقرأ عليهم ختم القران في ثلاثة ايام .
ثالثا : عملية التمييز بين الأتباع
كل هذا كان هدفه هو التخلص من المعارضين لمهدية ابن تومرت حيث زرع في كل الاماكن تنظيمات سرية تهدف لمعرفتهم وبذلك قال #الونشريسي انه يميز بين اهل النار واهل الجنة ومن هنا يقتل كل من اشار إلبه انه من اهل النار [وطبعاهنا اهل النار هم من وصلهم الخبر انهم لم يؤمنوا بمهدية ابن تومرت ] فحصلت مجزرة بشعة قتل فيها الألاف .
@حمزة مقبول


هل اعجبك الموضوع :

Commentaires